في آخر ربيع الثاني توفي محمد بن عبد الكريم بن عبد السلام بن أبي جيدة المعروف بمهرز من أولاد ابن الأشقر، الزرهوني أصلا المكناسي مولدا الفاسي دارا وقرارا. علامة مشارك له بغية المرام فمن أخذت عنه من الأعلام، كان موقتا بمسجد الشرفاء.
وفي ثامن عشر رجب توفي محمد-فتحا-بن عبد السلام بناني الآتي الترجمة بعد هذا العام، توفي بالقيروان حاجا. كذا رأيته مقيدا، وهو غير ابن عبد السلام بناني الشهير المتوفّى عام ثلاثة وعشرين ومائة وألف.
وفي يوم الأحد أول يوم من رمضان توفي المولى عبد الله بن أحمد بن السلطان المولى إسماعيل العلوي الحسني. كان علامة مشاركا، له تأليف سماه نزهة النفوس فيما يصلح للعريس والعروس، تكلم فيه على عوائد أهل فاس في أعراسهم.
وفيه توفي محمد بن أحمد اللّنجري الحسني. كان علامة صوفيا محققا.
وفيه أو في الذي بعده توفي محمد بن الشريف الواسطي الجزائري، من أكبر أصحاب المولى العربي الدرقاوي الآتي الوفاة بعد. كان مشاركا مذاكرا قوي الحجة. وقد تدخل في الأمر بين أهل الجزائر. انظر تفصيل ذلك في كتاب تذكرة المحسنين.
وفيه أيضا كان الوباء بجميع أنحاء المغرب، ويذكر أنه أخذ من مدينة طنجة نحو خمس سكانها.