والعراق والكوفة والحجاز، صنف في الحديث وخرج على الصحيحين تخريجا حسنًا، وكان كثير الشيوخ، وتوفي سنة أربع وثلاثين وأربعمائه (?).
قال الذهبي: الحافظ الإمام المجود العلامة شيخ الحرم أبو ذر عبد بن أحمد ابن محمَّد بن عبد الله بن غفير بن محمَّد المعروف ببلده بابن السماك الأنصاري الخراساني الهروي المالكي، صاحب التصانيف، ورواي الصحيح عن الثلاثة المستملي والحموي والكشميهني، قال: ولدت سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائه، ألّف معجما لشيوخه، وحدث بخراسان وبغداد والحرم (?).
وقال أيضًا: قال عبد الغافر بن إسماعيل في تاريخ نيسابور: كان أبو ذر زاهدا ورعا عالمًا سخيا لا يدخر شيئًا، وصار من كبار مشيخة الحرم مشارا إليه في التصوف، خرج على الصحيحين تخريجا حسنًا، وكان حافظًا كثير الشيوخ، قلت -يعني الذهبي-: له مستدرك -لطيف في مجلد- على الصحيحين علقت منه يدل على معرفته، وله كتاب السنة، وكتاب الجامع، وكتاب الدعاء، وكتاب فضائل القران، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب شهادة الزور، وكتاب العيدين، الكل بأسانيده، وله كتاب فضائل مالك كبير، وكتاب الصحيح المسند المخرج على الصحيحين، ومسانيد الموطأ، وكرامات الأولياء، والمناسك، والربا، واليمين الفاجرة، وكتاب مشيخته، وأشياء، وهذه التواليف لم أرها، بل سماها القاضي عياض (?).
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: قال لنا أبو محمَّد بن الأكفاني: توفي أبو ذر عبد بن أحمد بن محمَّد الهروي الحافظ رحمه الله بمكة لخمس خلون من