وروى عنه أيضًا: أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر أبو صالح المؤذن النيسابوري الصوفي، وأحمدُ بن علي بن الحسين بن زكريا أبو بكر الطريثيثي البغدادي الصوفي المعروف بابن زهراء، وأحمدُ بن علي بن محمَّد بن علي ابن إبراهيم أبو شاكر العثماني وعنده عنه فرد حديث، وعلي بن بكار بن أحمد بن بكار أبو الحسن الصوري الشاهد، وعلي بن عبد الغالب بن جعفر أبو الحسن البغدادي الضراب رفيق أبي بكر الخطيب، وعيسى بن عبد بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن غفير أبو مكتوم الأنصاري الخرساني الهروي؛ ابنه، ومحمَّد ابن سلامة بن جعفر بن علي الفقيه القاضي أبو عبد الله القضاعي المصري الشافعي قاضي مصر ومؤلف كتاب الشهاب إجازة بمكة وروى عنه في مسند الشهاب (?)، وعدة.
قال أبو بكر الخطيب: أبو ذر الهروي سافر الكثير وحدث ببغداد، وكنت لما حدث غائبا، خرج أبو ذر إلى مكة فسكنها مدة، ثم تزوج في العرب وأقام بالسروات، وكان يحج في كل عام ويقيم بمكة أيام الموسم ويحدث ثم يرجع إلى أهله، وكتب إلينا من مكة بالإجازة لجميع حديثه، وكان ثقة ضابطا ديِّنًا فاضلا، وكان يذكر أن مولده في سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائة؛ يشك في ذلك، ومات بمكة لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة (?).
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: الهروي الحافظ أبو ذر معروف مشهور من أهل الحديث صوفي مالكي من المجاورين بمكة حرسها الله، كان ورعا زاهدا عالمًا سخيا بما يجد لا يدخر شيئًا للغد، صار من كبار مشايخ الحرمين ومشار إليه في التصوف، كتب الكثير بهراة وخراسان والجبال وفارس