ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، وكان يذكر أن مولده سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائة؛؛ يُشك في ذلك، وقال: كذا ذكر شيخنا الإمام الحافظ أبو بكر الخطيب رحمه الله، وكذا رأيته بخط أبي عبد الله الحميدي رحمه الله، وكان أحد الحفاظ الأثبات، وكان على مذهب مالك بن أنس -رحمة الله عليه- في الفروع، ومذهب أبي الحسن في الأصول، وقال: أخبرنا أبو محمَّد بن الأكفاني، حدثني الشيخ أبو علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة قال: بلغني أن أبا ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ رحمه الله توفي في شهور سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وكان مقيما بمكة وبها مات، وكان على مذهب مالك وعلى مذهب أبي الحسن الأشعري (?).
وقال: قال الأنصاري -يعني أبا إسماعيل عبد الله بن محمَّد-: هو عبد بن أحمد بن محمَّد السماك الحافظ صدوق تكلموا في رأيه، سمعت منه حديثا واحدا عن شيبان بن محمَّد الضبعي بالبصرة، عن أبي خليفة، عن علي بن المديني؛ حديث جابر بطوله في الحج قال لي: اقرأه علي حتى تعتاد قراءة الحديث، وهو أول حديث قرأته على شيخ، وناولته الجزء فقال: لست على وضوء فضعه. وسمعت ابن أبي أسامة يقول: أبو ذر أول من أدخل مذهب الأشعري الحرم. وقال -يعني ابن عساكر-: قال الحاكم أبو عبد الله الحسين بن محمَّد الكتبي: ورد الخبر بوفاة أبي ذر عبد بن أحمد السماك الهروي بمكة في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة (?).