و"مخنث" صفتين لـ "رجل".
(407 - 20) وفي حديثها: "إِنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ الناسَ" (?):
وقع في هذه الرِّواية "يقوم" بالواو، والوجه حذفها وإسكان الميم؛ لأنّ "متى" هنا شرط وجوابه "لا يسمع النَّاس"، ولا معنى للاستفهام ههنا، إِلَّا أنّه قد جاء في الشعر مثل ذلك شاذًّا (?)، ووجهه أن الواو تحذف لالتقاء الساكنين، فإذا أدغمت الميم في الميم الّتي بعدها جاز وقوع (?) الواو قبلها؛ كما قالوا: تُمَوَّد الثّوب، وقالوا في الياء (?): هو أُصَيّم، وفي الألف: الحاقة، والدابة.
(408 - 21) وفي [حديثها] (?) حديث موت النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "فقال عمر: أوَإِنَّها فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى؟ ! " (?).
الصواب فتح الواو، والهمزة للاستفهام؛ كقوله تعالى: {أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا} [البقرة: 100] والواو ههنا عاطفة (?)، وتسكينها ضعيف، وليست "أو"