الصواب الّذي لا يعدل (?) عنه أن يروى "أجر" بكسر الراء؛ لأنّه جمع "جرو"، وهو الصغير من القثاء والرمان ونحوهما، وجمعه "أجر" مثل دلو وأدل، وحقو وأحق. وكان الأصل أجرو مثل فلس وأفلس، فأبدلت (?) الضمة كسرة فانقلبت الواو ياءً فرارًا من ثقل الواو بعد الضمة.
(387 - 1) " أَيُّ الصَّلَاة (?) كَانَتْ أحَبَّ إِلَى رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلم - أَنْ يُوَاظبَ عَلَيْهَا؟ قَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الَظُّهْر أرْبعًا يُطيلُ فِيهِنَّ القَيَامَ، وَيُحْسِنُ فِيَهِن الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَأَمَّا مَالم يكُنْ يَدَعُ (?) صَحيَحًا ولَا مَريضًا، ولا غَائبًا وَلا شَاهِدًا، فَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ" (?):
"أي" مبتدأ، و"كانت" فيها ضمير اسمها، يرجع إلى الصّلاة، و"أحب" خبر "كان"، وكان واسمها وخبرها خبر "أي"، و"أن يواظب" في موضع نصب بـ "أحب"، أي: يحب المواظبة. ويجوز أن يكون في موضع رفع بـ "أحب"، كقولهم (?): كان زيد أحب إليه الخير، وباب أفعل (?) لا يعمل في اسم ظاهر إِلَّا إذا وقع موقع المضمر؛ كقولهم: ما رأيت رجلًا أحسن في عينيه الكحل منه في عين زيد (?)، و"أن يواظب" بهذه الصِّفَة.