(202 - 1) " مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ وَلَهَا عِنْدَ اللَّه تبارك وتعالى خَيْرٌ تُحِبُّ أن تَرْجِعَ إلَيْكُمْ، إِلَّا الْقَتِيلُ في سَبِيلِ الله؛ فَإنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى" (?):
قال - رحمه الله! -: قوله: "مِنْ نَفْسٍ" في موضع رفع [بـ] الابتداء، و"تموت" في موضع جر صفة لـ "نفس" على اللّفظ، أو موضع رفع على الموضع.
وقوله: "ولها عند اللَّه" يجوز أن تكون الواو للحال، وصاحب الحال الضمير في "تموت"، والعامل في الحال "تموت"، ويجوز أن تكون الجملة صفة لـ"نفس" أيضًا؛ كما قال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ} (?) [البقرة: 216].
وأمّا "تحب" فهو في موضع خبر "ما"، إمّا نصبًا على رأى أهل الحجاز،