(201 - 1) حديث الأخوين اللذين استشهد أحدهما وعاش الآخر بعده حولًا. قال طلحة: " فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّي عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا" (?):
قوله: "إذا" ههنا للمفاجأة، وهي ظرف مكان أو التقدير: فاجأتني رؤيتهما] (?) والتقدير في الإعراب: فبالمكان هما. وأكثر ما يستعمل بالفاء؛ كقولك: خرجت فإذا زيد، وقد جاءت بغير فاء في جواب الشرط؛ كقوله تعالى: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36].
وفيه "فَلَمَا بَيْنَهُمَا أبْعَدُ" اللام ههنا لام الابتداء، و"ما" بمعنى "الّذي"، وموضعها رفع مبتدأ، و"أبعد" خبره.
* * *