إذا كان مزينا بالثياب والفرش، ونجوده ستوره التي تعلق على حيطانه يزين بها". انتهى.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ قال: «إنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد؛ إذ طلع علينا مصعب بن عمير، ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو فيه اليوم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة، ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟ ! ". قالوا: يا رسول الله! نحن يومئذ خير منا اليوم؛ نتفرغ للعبادة، ونكفى المؤنة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا؛ أنتم اليوم خير منكم يومئذ» .
رواه: الترمذي، وأبو يعلى. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وعن طلحة بن عمرو النصري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سيأتي عليكم زمان (أو: من أدركه منكم) تلبسون مثل استار الكعبة، ويغدى ويراح عليكم بالجفان ". قالوا: يا رسول الله! أنحن يومئذ خير أم اليوم؟ قال: "بل أنتم اليوم خير، أنتم اليوم إخوان، وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض» .
رواه: الإمام أحمد، وابن حبان في "صحيحه"، والبزار، والطبراني، والبيهقي وهذا لفظه. قال الهيثمي: "ورجال البزار رجال الصحيح؛ غير محمد بن عثمان العقيلي، وهو ثقة".
وقد رواه الحاكم في "مستدركه" بنحوه، وقال فيه: قال داود (يعني: ابن أبي هند) : قال لي أبو حرب (يعني: ابن أبي الأسود) : يا داود! وهل تدري ما كان أستار الكعبة يومئذ؟ قلت: لا. قال: ثياب بيض كان يؤتى بها من اليمن.