والمزور إليها).
وحكى صاحب مثير الغرام أنه رأى في "شرح الموطأ" للإمام أبي بكر بن العربي قال في تفسير قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ} [المؤمنون: 18] فذكر أربعة أقوال رابعها قيل: إن مياه الأرض كلها تخرج من تحت صخرة بيت المقدس وهي من عجائب اللَّه تعالى في أرضه؛ فإنها صخرة في وسط المسجد انقطعت من كل جهة لا يمسكها إلا الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه في أعلاها من جهة الغرب قدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين ركب البراق وقد مالت من تلك الجهة لهيئته وفي الجهة الأخرى أثر أصابع الملائكة التي أمسكتها إذ مالت به ومن تحتها الغار الذي انفصلت عنه من كل جهة عليه باب يفتح للناس للصلاة والاعتكاف تهيبتها مدة أن أدخل تحتها خوفا من سقوطها عليّ بالذنوب التى اجترحتها ثم رأيت الظلمة والمجاهرين بالمعاصي ثم قلت لعلهم أمهلوا وأعاجل أنا فتوقفت مدة ثم عزم علي فدخلتها فرأيت العجب العجاب يمشي في حواشيها من كل جهة فرأيتها "متعلقة" منفصلة عن الأرض لا يتصل بها شيء من الأرض بعض الجهات أشد انفصالا من بعض وموضع القدم الشريف اليوم في حجر منفصل عن الصخرة محاذٍ لها آخر جهة الغرب من جهة القبلة وهو على أعمدة والصخرة اليوم على جدران المغارة متصلة بها خلا الموضع الذي عند باب المغارة من جهة القبلة؛ فإنها منفصلة هناك عن الجدار القبلي وبينهما فضاء تحت باب المغارة سلَّم حجر ينزل منه إلى المغارة وعند وسطها