بن يزيد وعن ابن عبد اللَّه بن بشر عن كعب قال في التوارة يقول اللَّه لصخرة بيت المقدس: (أنت عرشي الأدنى ومنك ارتفعت إلى السماء ومن تحتك بسطت الأرض وكلما يسيل من ذروة الجبال من تحتك من مات فيك فكأنما مات فيك في سماء الدنيا ومن مات حولك فكأنما مات فيك لا تنقضي الأيام والليالي حتى أرسل عليك نارًا من السماء فتأكل آثار أكف بني آدم وأقدامهم منك، وأرسل عليك ماء من تحت العرش فأغسلك حتى أتركك كالأمهات وأضرب عليك سورا من غمام غلظه اثنا عشر ميلًا وسياجًا من نار وأجعل عليك قبة وحبلها بيدي وأنزل فيك روحي وملائكتي يسبحون فيك لا يدخل أحد من بني آدم يوم القيامة فمن يرى ضوء تلك القبة من بعيد يقول: طوبى لوجه يخر فيك ساجدا وأضرب عليك حائطا من نار وسياجا من الغمام بخمس حيطان من ياقوت ودر وزبرجد أنت البدء وإليك المحشر ومنك المنشر" وقال اللَّه تعالى صخرة بيت المقدس من أحبك أحببته ومن أحبك أحببني ومن مذ بشناك شنأته عيني عليك من السنة إلى السنة لا أنساك حتى أنسى يميني ومن صلى فيك ركعتين أخرجته من الخطايا كما أخرجته من بطن أمه إلا أن يعود إلى خطايا مستأنفة نكتب عليه لا تذهب الأيام والليالي حتى يحشر إليك كل مسجد يذكر فيه اسم اللَّه يحفون بك حفيف الركب بالعروس إذا أهديت إلى أهلها أنزل عليك نارًا من السماء