وإذا فرغتم من بناء هذا الموضع فاتخذوا ذلك الموضع الذي لعن أصحابه ونزع القدس منه مزبلة لقذراتكم وبذلك ترضون ربكم ففعلوا ذلك حتى كانت المرأة ترسل بخرق حيضها وأوساخها من القسطنطينية وتطرحها عليها ومكثوا على ذلك مدة حتى بعث اللَّه نبينا محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وأسري به إليها وذلك من أجل خصائصها وعظيم فضلها.
وعن ميمون بن مهران عن ابن عباس -رضي اللَّه عنه- أنه قال: "صخرة بيت المقدس من صخور الجنة". وعن عبادة بن الصامت -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة والنخلة على نهر من أنهار الجنة وتحت النخلة آسيا امرأة فرعون ومريم بنت عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة".
وعن أبي إدريس الخولاني أنه قال: يحول اللَّه يوم القيامة صخرة بيت المقدس مرجانة بيضاء كعرض السماء والأرض ثم يصيرون منها إلى الجنة والنار فكذلك قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} [إبراهيم: 48]، تبدل أرضًا بيضاء عفراء من فضة لم يعمل عليها خطيئة قط قالت عائشة رضي اللَّه عنها يا رسول اللَّه: يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات أين الناس يومئذ؟ قال: "على
الصراط".
وعن ثور