القبة غزال من ذهب بين عينيه درة أو ياقوتة حمراء تغزل نساء أهل البلقاء على نورها بالليل وهي على ثلاثة أيام منها وكان أهل عمواس يستظلون بظل القبة إذا طلعت الشمس وإذا غربت استظل أهل بيت الرامة وغيرهم من الغور بظلها.
وروى المشرف عن كعب مثله فقال: كانت صخرة بيت المقدس طولها في السماء اثنى عشر ميلا فكان أهل أريحا وأهل "عمواس" يستظلون بظلها وكان عليها ياقوتة تضئ بالليل كضوء الشمس وإذا كان النهار طمس ضوءها، ولم تزل كذلك حتى خربها بخت نصر وأخذ ما أخذ منها وحمله إلى رومية وروي أيضا عن عطاء بن رباح أنه قال: كانت صخرة بيت المقدس طولها في السماء اثنا عشر ميلا "ويقال: إنه ليس بينها وبين السماء إلا ثمانية عشر ميلا" وكان أهل أريحا يستظلون بظلها وكان عليها ياقوتة تغزل نساء البلقاء على ضوئها بالليل. قال: ولم تزل كذلك حتى غلب عليها الروم بعد أن خربها بختنصر، فلما صارت في أيديهم قالوا: تعالوا لنبني عليها أفضل من البناء الذي كان عليها على قدر طولها