إن مفتاح بيت "المقدس" كان يكون عند سليمان -عليه السلام- لا يأمن عليه أحد فقام ذات ليلة ليفتحه فعسر عليه فاستعان عليه بالإنس فعسر عليهم فجلس "حزينا" يظن أن ربه قد منعه "منه فهو كذلك إذا أقبل شيخ يتكئ على عصى له وقد طعن في السن وكان من جلساء داود عليه السلام فقال: يا نبي اللَّه أراك حزينا فقال قمت إلى هذا الباب لأفتحه فعسر علي فاستعنت عليه بالإنس والجن فلم يفتح فقال الشيخ: ألا أعلمك بكلمات كان أبوك يقولهن عند كربه فيكشف اللَّه عنه. قال: بلى قال: قل "اللهم بنورك اهتديت وبفضلك استغنيت "وبفضلك" أصبحت وأمسيت. ذنوبي بين يديك، أستغفرك وأتوب إليك يا حنان يا منان. فلما قالها فتح له الباب.
قال المشرف: فيستحب أن يدعو الزائر وغيره بهذا الدعاء إذا دخل من باب الصخرة وكذلك من باب المسجد قال: وكان فراغ "بناء" بيت المقدس لمضي إحدى عشرة سنة من ملك سليمان عليه السلام لمضي خمسمائة سنة وست وأربعين "سنة" من وفاة موسى عليه السلام ومن هبوط آدم إلى ابتداء سليمان في بيت المقدس أربعة آلاف وأربعمائة وست وسبعون سنة ولم يزل المسجد الأقصى على تلك الهيئة التي كانت من العجائب إلى أن "خربه" بخت نصر في ستمائة ألف فدخل بيت المقدس