لغتين والمشقوقة والمصبوغة بالمشق وهو المغر.

وعنه أيضًا قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: ينزل اللَّه عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي المسجد في دمشق في مهرودتين بهروزتين.

وعن سعيد بن عبد العزيز عن شيخ من أشياخه أنه سمع عباس الخضري يقول يخرج عيس ابن مريم عند المنارة البيضاء عند باب شرقي ثم يأتي مسجد دمشق وسيأتي الكلام على خروج عيسى -عليه السلام- وقتله للدجال عند ذكر مدينة لدان إن شاء اللَّه تعالى.

قال: ولما اكتمل بناء الجامع الأموي لم يكن على وجه الأرض بناء أحسن ولا أبهى ولا أجمل منه, بحيث إذا نظر الناظر في أي جهة منه وإلى أي بقعة أو مكان منه تحير فيما نظر إليه من حسنه، وكانت فيه طلسمات من أيام اليونان فلا يدخل هذه البقعة شئ من الحشرات الكلية لا الحيات ولا العقارب ولا الخنافس ولا العناكب ويقالا ولا العصافير أيضًا تعشش فيه لا الحمام، ولا شيء مما يتأذى به الناس وأكثر هذه الطلسمات أو كلها احترقت لما وقع فيه الحريق وكان ذلك في ليلة نصف شعبان سنة إحدى وستين وأربعمائة، وكان الوليد كثيرًا ما يصلي في هذا المسجد.

وفي كتاب أبي الحسن أبي شجاع الربعي بسنده إلى المغيرة المقري أن الوليد بن عبد الملك، قال: ليلة من الليالي للقوام أريد أن أصلي الليلة في المسجد فلا تتركوا فيه أحدا حتى أصلي فيه فأتى باب الساعات! ستفتح الباب ففتح له فدخل من باب الساعات، فإذا رجل بين باب الساعات وباب الخضر الذي يلي المقصورة قائم يصلي، وهو أقرب من باب الساعات فقال للقوام: ألم آمركم أن لا تتركوا أحدًا يصلي الليلة

في المسجد؟ فقال بعضهم: يا أمير المؤمنين هذا الخضر يصلي كل ليلة في المسجد، وروى صاحب كتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015