وعلى ساحله عدة مدائن ومن الجنوب، رمل مصر، والعريش ثم تيه بني إسرائيل وطور سيناء، ثم تبوك ثم دومة الجندل ومن الشرق برية السماوة وهي كبيرة ممتدة إلى العراق ينزلها عرب الشام، ومن الشمال ما يلي الشرق أيضًا الفرات إلى بلاد الجزيرة ومسافة طوله من العريش إلى الفرات عشرون يومًا أو أكثر، وقال في كتاب المسالك والممالك: خمسة وعشرون يومًا وعدة كل مسافة ما بين كل بلدين، وأما عرضه فيزيد على ذلك وينقص أكثره ثماينة أيام، وأقله ثلاثة أيام وهذا التحديد ذكره مؤرخ الشام الحافظ شمس الدين الذهبي في كتاب البلدان له، وحكاه صاحب كتاب مثير الغرام، وروى صاحب كتاب الإنس بسنده إلى حاتم بن حيان البسني أنه قال: أول الشام نابلس وآخره عريش مصر ذكره في آخر باب فضل الشام وأهله، وقال في مثير الغرام قسم الأوائل: الشام خمسة أقسام:

الأول: فلسطين سمي بذلك لأن أول من نزلها فلسطنى بكسر الفاء وفتح اللام ابن كوسجين بن مغطى بن يونان بن يافث بن نوح، وأول حدودها من طريق مصر رفح وهي العريش، ثم يليها غزة ثم الرملة فلسطين، ومن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015