ابن عشرين ومائة سنة، ومات هارون قبل موسى بثلاث سنين، وهو ابن ثمانية عشرة سنة ومائة، وهو أكبر من موسى بسنة، وكذا ذكر أبو جعفر الطبري في تاريخه أن عمر موسى مائة سنة وعشرون سنة، قال غيره: مات موسى وهو ابن مائة وسبع عشرة سنة، ومات في سابع آذار ودفن في الوادي من الأرض التي مات فيها قال وهارون ولد قبل موسى بسنة في عام الذبح وذلك أنه وقع في مشيخة بني إسرائيل موت، فقال رؤوس القبط لفرعون: قد وقع الموت في هؤلاء القوم ويوشك أن تفنى الكبار وأنت تذبح الصغار، وأمر أن يذبحوا سنة ويتركوا سنة فولد هارون في سنة الترك وموسى بعدها في سنة الذبح ومات هارون قبل موسى بثلاث سنين، فموسى أكبر من هارون، وقول صاحب كتاب الإنس: حكايه عن الأنس حكاية الحسن هو أكبر من موسى بسنة مراده أسبق منه في الوجود سنة لأنه أسن منه. قال وهب: لما قبض هارون كان عمر موسى مائة وسبع عشرة سنة وعاش بعده ثلاثين سنة، أما فائدة الدنو من الأرض المقدسة رمية بحجر وذكر موضع قبره في الصحيحين أن موسى عليه السلام: قال يا رب أدنني من الأرض المقدسه رمية بحجر. قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم -: "لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جنب الطريق عند الكثيب الأحمر"، فإن قيل: لم لم يسأل موسى عليه السلام نفس الأرض المقدسه ولا مكانا مخصوصًا معروفًا عند الناس وإنما

سأل الدنو من الأرض المقدسة رمية بحجر فالجواب نحو ذلك بها رواه القرطبي في تفسيره أنه إنما سأل الدنو منها لشرفها؟ ولم يسأل مكانًا معروفًا خوفًا من أن يعبد وتكثر الأحداث عنده ولا يتنافى سؤاله الدنو منها القول بأن قبره ببيت المقدس فإنه عليه السلام سأله شيئًا عطاه اللَّه فوقه، وهذا شأن الكريم يعطي فوق المسئول وعمل الناس اليوم من أهل بيت المقدس، وغيرهم على القول الثالث المتقدم وهو أنه دفن شرقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015