النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- البراق إلى بيت المقدس وهبط به من السماء إلى بيت المقدس، وأسري به -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى بيت المقدس، والمحشر والمنشر إلى بيت المقدس، ويأتي اللَّه في ظلل من الغمام والملائكة إلى بيت المقدس وينصب الصراط على جهنم إلى الجنة "بأرض" بيت المقدس، وتوضع الموازين يوم القيامة ببيت المقدس، وصفوف الملائكة يوم القيامة ببيت المقدس وينفخ إسرافيل "يوم القيامة" في الصور ببيت المقدس، ينادي: أيتها العظام البالية واللحوم المتمزقة والعروق المتقطعة، اخرجوا إلى حسابكم "وتنفخ" "فيه" أرواحكم وتجازون "على أعمالكم". ويتفرق الناس من بيت المقدس إلى الجنة والنار، فذلك قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ} [الروم: 14] "الناس" ويومئذ يعرضون فريق إلى الجنة وفريق إلى السعير" كل ذلك ببيت المقدس.
وكفل زكريا مريم -عليهما السلام- ببيت المقدس، وفهم اللَّه سليمان منطق الطير ببيت المقدس وسأل سليمان ربه مُلْكًا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه ذلك ببيت المقدس، والحوت الذي على ظهره الأرضين رأسه في مطلع الشمس وذنبه في
المغرب ووسطه تحت بيت المقدس، ومن سره أن يمشي في روضة من رياض الجنة فليمش في صخرة ببيت المقدس وشدد اللَّه لداود ملكه ببيت المقدس، وألان له الحديد ببيت المقدس،