الباب الحادي عشر
في فضل سيدنا الخليل عليه الصلاة والسلام وفضل زيارته وذكر مولده وقصته عند إلقائه في النار وذكر ضيافته وكرمه وذكر معنى الخلة واختصاصه بها، وذكر ختانه وتسروله وشيبه ورأفته جهذه الأمة وأخلاقه الكريمة وسنته المرضية التي لم تكن لأحد من قبله وأنها صارت شرائع وآدابا لمن بعده، وذكر عمره، وقصته عند موته، وكسوته يوم القيامة.
اعلم أن اللَّه تعالى بفضله ومنَّه قد كرم بنى آدم على سائر الخلق فقال جل ثناؤه: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70] ثم قسمهم أقسامًا ورفع بعضهم فوق بعض درجات.