في السنة ثمانين ألف فى دينار فما وجبت
عليه زكاة قط وفي رواية لا ينقضى عام إلا وعليه دين من كثرة جوده وبره قدم بيت المقدس ومات بمصر سنة خمس وسبعين ومائة وقبره ظاهر مقصود بالزيارة والاجتماع لقراءة ختمة شريفة كاملة من بعد صلاة الجمعة وإلى صبح السبت دائمًا أبدًا لا ينقطع القراء في مقامه حتى الآن.
وأبو جعفر المنصور الخليفة عبد اللَّه بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، تقدم أنه دخل بيت المقدس بعد الرجفة الأولى، وكان قد وقع شرقي المسجد، وغربيه ورفعوا الأمر إليه، فقال: ما عندي شيء من المال، ثم أمر بقلع الصفائح الذهب والفضة التي كانت على الأبواب فقلعت وضربت دراهم ودنانير، وصرفت في العمارة وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائة.
والمهدي بن المنصور الخليفة العباسى روى صاحب المستقصى بسنده إلى أبي حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام يريد بيت المقدس دخل مسجد دمشق ومعه كاتبه أبو عبد اللَّه الأشعري فقال: يا أبا عبد اللَّه سبقتنا بنو أمية بثلاث بهذا البيت، يعني مسجد دمشق ولا أعلم على ظهر الأرض مثله، ونيل الموالي فإن لهم موالي ليس لنا مثلهم وبعمر بن عبد العزيز ولا يكون فينا واللَّه مثله أبدًا ثم أتى بيت المقدس ودخل الصخرة فقال: يا أبا عبد اللَّه وهذه رابعة ومات