رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من رأى شيئًا يهوله أو يفزعه فليقل: إن اللَّه هو الذي ليس كمثله شئ وهو الواحد القهار، فما قالها أحد إلا فرج عنه ولو كان بين يديه سور من حديد" وانصرف ذلك الرجل ليلة من الليالي إلى الطريق فإذا بأسد بين يديه قد منعه من المسير فذكر حديث خالد فقاله، ففرج اللَّه عنه ومضى فلقيه حمار وحشي فاتحًا فاه فجرى منه لبيت يريد ليأكل يده فذكر حديث ثور فقاله: فوَّلى الحمار وهو يقول: لا رحم اللَّه ثورًا كما علمك.
وإبراهيم بن أدهم أبو إسحاق، قال النسائى في التمييز: ثقة مأمون أحد الزهاد وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين روى عن الشعبي، وعن الثوري.
وبقية بن الوليد أصله من بلخ، ثم انتقل بعد أن تاب وترك الإمارة إلى الشام طلبًا للحلال، وأقام بها مرابطًا غازيًا على الجهد الجهيد، والفقر الشديد، والخدمة للأصحاب، والسخاء الوافر، والورع الدائم، تقدم أنه قدم بيت المقدس ونام بالصخرة ومات في بلاد الروم سنة إحدى وستين ومائة.
والليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم عالم أهل مصر، كان نظير مالك في العلم، وروى عن عطاء، وابن أبي مليكة، وخلق كثير، وعن ابن قتيبة ومحمد بن رمح وخلائق عدة قيل كان دخله