المقدس فتبعه عبد الملك بن مروان في طلبه حتى أتى به فقتله، توفي عبد الملك بن مروان سنة ست وثمانين.
وعمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين الإمام العادل -رضي اللَّه عنه-، كان خالد ببيت المقدس فجاء عمر بن عبد العزيز فأخذ بيده فقال: يا خالد ما علينا؟ فقال: عليكم من اللَّه أذن سميعة وعين بصيرة فارتعد عمر خوفًا من اللَّه ونزع يده فقال خالد: يوشك أن يكون هذا إمامًا عادلًا ولزم خالد بيته في آخر مرة، وقال: ما بقى من الناس إلا حاسدًا أو شامتًا توفي خالد سنة تسعين، وتوفي عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة، وقال ابن سيرين: رحم اللَّه سليمان بن عبد الملك افتتح خلافته بخير فصلى الصلوات لمواقيتها وختمها بخير فاستخلف عمر بن عبد العزيز، وروى عمر عن عبد اللَّه بن جعفر، وأنس بن مالك، وابن المسيب، وعدة من الصحابة وروى عنه ابناه، وإبراهيم بن أبي عبلة، وأيوب، وغيرهم وقال سفيان الثوري: الخلفاء الراشدون خمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلى