قال الواقدي: ومات سلمان في خلافة عثمان رضي اللَّه عنهما بالمدائن وقيل: توفي سنة ست وثلاثين، وقال أبو العباس بن الوليد النجراني: عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة وليس ما قاله البغوي، قال الذهبي: وقد فتشت فيما ظفرت في سنة فلم أظفر بشئ سوى هذا القول وهو منقطع لا إسناد له وجميع أمره وأحواله وغزوه وهمته وسيفه الجريد وغيره يقضي أنه ليس بمعمر ولا هرم لقد فارق وطنه، وهو حدث ولعله قدم الحجاز وله أربعون سنة أو أقل وقد سمع بمبعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم هاجر ولعله عاش بضعا وستين سنة وما أداه مبلغ المائة وقد نقل طول عمره ابن الجوزي، وما علمت في ذلك شيئًا يركن إليه.
خالد بن الوليد -رضي اللَّه عنه-: سيف اللَّه المسلول، دخل بيت المقدس، وشهد فتح دمشق، وتوفي بحمص وقبره ظاهر بها يزار ويقصد ولما حلق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ابتدره الناس وانتدب خالد بن الوليد إلى ناصيته