ذنوبكم قد غفر لكم فانظروا ما أنتم صانعون فيما بقى من أعماركم رواه الحافظ أبو محمد القاسم بسنده إلى إبراهيم بن أبي عبلة فقد تقدم ذكره، ثم روى
الحافظ أيضًا بسنده إلى عثمان بن عطاء عن أبيه، أنه قال: قبر معاذ بن جبل بقصر خالد من عمل دمشق، أقول قبر معاذ بن جبل -رضي اللَّه عنه- ظاهر مقصود بالزيارة بالقصيرة الذي من الغور وقد زرته مرارًا وأنزلت به أمورًا مهمة وتوسلت إلى اللَّه به فيها، فرأيت أثر الإجابة ببركته وبركة صاحبه -رضي اللَّه عنه- قال صاحب كتاب الأنس بسنده إلى سعيد بن المسيب قال: مات معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.
وأبو ذر الغفاري -رضي اللَّه عنه-: وابن جندب بن جنادة، روى الإمام أحمد في مسنده عن الأحنف بن قيس قال: دخلت بيت المقدس فرأيت فيه رجلًا يكثر الركوع والسجود فوجدت فى نفسي من ذلك شيئًا فلما انصرف قلت أتدري على شفع أنصرف أم على وتر؟ فقال: أما أنا لا أدري فقلت: ومن يدري؟ فقال: أخبرني حبيبي أبو القاسم -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم بكى "ما من عبد سجد للَّه سجدة إلا رفعه اللَّه بها درجة وحط عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة" قال: قلت: أخبرني من أنت رحمك اللَّه؟ فقال: أنا أبو ذر صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتقاصرت إلى نفسي، وروى غيلان عن مطرف قال: دخلت مسجد بيت المقدس فذكر بنحوه قال: وسكن أبو ذر بيت المقدس، ثم ارتحل إلى المدينة، وتوفي بالربذة آخر خلافة عثمان رضي اللَّه عنهما.
وسلمان الفارسي -رضي اللَّه عنه- دخل بيت المقدس يبتغي العلم من الراهب الذي كان به وقصته مشهورة مذكورة في مثير الغرام وفيها: أنه خرج في طلب شخص قال فلقيني ركب من كلب فأناخ رجل منهم بعيره وحملنى خلفه ثم أتوا