-صلى اللَّه عليه وسلم- وذكر أهل الكوفة أنه مات عندهم بالكوفة في خلافة معاوية وصلى عليه المغيرة، وهو يومئذٍ والي الكوفة لمعاوية.
وعبد اللَّه بن عمر قدم بيت المقدس وأهل منه بعمرة قال: وكان قدومه بعد صلاة الصبح فجلس في المسجد حتى إذا طلعت الشمس قام فصلى ركعات هو ومن معه، ثم قعدوا على رواحلهم ولم يأتوا الصخرة ولم ينتظروا صلاة الجماعة وأحرم ابن عمر عام الحكمين من بيت المقدس، وفي موطأ مالك عن الثقة عنده أن عبد اللَّه بن عمر أهل من إيليا.
وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص السهيمي وأبوه وأخوه عبيد اللَّه شهدوا أجنادين وقدموا على معاوية فبايعه عمرو على طلب دم عثمان بن عفان وكتبا بينهما كتابا فيه بسم اللَّه الرحمن الرحيم هذا ما تعاهد عليه معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ببيت المقدس بعد قتل عثمان وحمل كل منهما صاحبه الأمانة أن بيننا عهد اللَّه على التناحر والتخالص والتناصح في أمر الإسلام ولا يخدر أحدنا صاحبه بشيء ولا يتخذ من دونه وليجة ولا يجول بيننا ولد ولا والد ما حيينا فيما استطعنا.
قال ابن أبي جميلة عن طرف رأيت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قدم إلى بيت لحم فصلى وأمر بزيت لإينارها.
ومعاذ بن جبل -رضي اللَّه عنه- روى إبراهيم بن أبي عبلة، عن رجاء بن حيوة عن عبد الرحمن بن تميم الأشعري أن معاذًا أتى بيت المقدس فأقام بها ثلاثة أيام بلياليها يصوم ويصلي فلما خرج منها وكان على الشرف التفت إليها، ثم أقبل على أصحابه فقال: أما ما مضى من