كل شيء بعلمه، اللهم! اجعل لى نورا في قلبي ونورا في سمعي، ونورا في بصري، ونورا في شعري، ونورا في بشري، ونورا في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في عظامي، ونورا من بين يدي، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي، ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، اللهم! أعطني نورا، وزدني نورا، واجعل لي نورا"
قال ويستحب أن يقصد قبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وراء قبة المعراج ويصلي فيها ويجتهد في الدعاء وإن أحب دعا بالدعاء الذي علمه اللَّه لنبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين قال له "فيمَ يختصم الملأ الأعلى" ثم يدعو بما شاء من الدعوات المأثورة.
والذي أقول: إنه ليس في المسجد الأقصى وراء قبة المعراج اليوم إلا قبتان إحداهما على طرف الأقصى والصخرة من جهة الغرب عن يمين السلم الشمالي الواصل إلى طرف سطح الصخرة الغربي وأظنها اليوم بيد خدام المسجد ينتفع بها ولم يذكر أحد ببيت المقدس أنها قبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والقبة الأخرى في آخر باب المسجد من جهة الشمال بالقرب من باب الدوادارية تسمى قبة سليمان وليس هو سليمان النبي ولعله سليمان بن عبد الملك بن مروان، وأما قبة المعراج فهي ظاهرة في سطح الصخرة معروفة مقصودة بالزيارة، ولعل المراد من قول المشرف وصاحب المستقصى وصاحب كتاب الأنس وصاحب كتاب باعث النفوس بقبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قبة السلسلة التي بناها عبد الملك بن مروان الموجودة الآن، والمقام الذي صلى فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالأنبياء والملائكة فإنه يقال إنه كان إلى جانب قبة المعراج في سطح الصخرة قبة لطيفة فلما بلط صحن الصخرة أزيلت تلك