فكثير، ومات من أهل فاس نحو العشرة، ثم في هذا اليوم نفسه رموا على فاس تسعة من البمب ونزلت في المواضع الخالية، ثم رموا في يومين بين ليل ونهار نحو الثلاثين، ثم رموا تسعا.

وفي يوم الجمعة ثاني رجب وقع حزام قبل الصلاة، وأخرج القائد عبد الوهاب الناس من المسجد خوفا على المدينة، وترك خطيب الأندلس نصر السلطان في الخطبة ونصره خطيب القرويين.

وفي رابع رجب وقع شر كبير لم ير مثله ومع الوداية قبائل كثيرة مات من أهل فاس نحو اثني عشر رجلا.

ومن الغد رموا اثني عشر من البمب.

وفي سادس الشهر جاء جيش عظيم وأحاطوا بالمدينة واجتمعوا بدار ابن عمرو وجاء موسى الجراري إلى باب الجيسة وبعث رسولا يطلب الأمان حتى يتكلم مع علماء فاس، فأجابوه لذلك وتكلموا معه حتى لم يجد حجة وانصرف مع العصر يريد أن يصلح أهل فاس مع السلطان.

وفي الثاني عشر رجب خرج علماء أهل فاس وأشرافها وجماعة من الأعيان صحبة موسى الجراري بعد ما أعطاهم رهائن من قومه تركهم بفاس وقدموا لمكناسة ولم يتلاقوا مع السلطان وإنما تلاقوا مع الدائرة ولم يحصلوا على طائل ورجعوا لفاس تاسع عشر الشهر المذكور.

وفي السابع والعشرين فتح بعض رؤساء فاس باب الفتوح ليلا وأخرج منها بعض أحمال السلع بقصد التجارة على يد بعض أشراف تافيلالت، وقبض من صاحبها نحو العشرة مثاقيل ثم بلغ الخبر للجماعة فأرادوا الانتقام ممن فعله فوقعت فيه الشفاعة، وكان ممن أراد الانتقام منه مولاي عبد الله بن إدريس وأراد عزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015