متى عرفوا للخيل حال ولادة ... يميز أعوجيها منهم الطرف
متى بسطوا فيهم بساط كرامة ... فأصبح يثنى عن مكارمهم ضيف
وتلك فعال ليس ينكرها لمن ... زرته ببغى قومك العجم السخف
ومالك عن قوم إذا ما ذكرتهم ... ذكرت نعيما ناله ذلك الصنف
ترى الفخر في تلك المطارف والعلا ... بتلك الحشا يا زادها زينة سقف
وذاك لعمرى في الحقيقة حال من ... يروقك منهن التمايل والردف
من العرب الألى عليهم تقصفت ... حروب تحاكيها الزلازل والخسف
تشن عليهم غارة بعد غارة ... فنال مناه فيهم الرمح والسيف
وقادت سبايا حاسرات تقدمت ... إليهم بخيل في أعنتها الحتف
وما برحوا حتى أمالوا عروشها ... ودق بقاياها الهزائم والزحف
وصارت ثلاثًا مسلمًا ومجدلا ... قتيلا ومعطى جزية وبه خوف
عساكر تحمى جارها ونجارها ... مآثرهم لا تستقل بها المصحف
فحْسبك منها في الفخار نبينا ... له نسب فيهم يصوغ له عرف
وحسبى من نصرى لهم ما أطيقه ... من القول إن كان ابن غرسية يجف
وقوله مجيبًا لواسطة عقد الأئمة الأعلام أبي العباس أَحْمد بن عبد القادر التستاوتى، عن معاتبة له على تأخيره الجواب عن مسائل علمية كان سأله عنها ورام معرفة الحكم الشرعي فيها:
هذا وحقك يَا ابن عبد القادر ... لجواب شعرك ما أنا بالقادر
في القلب أشياء تحول وربما ... هاجت إذا ناولت ما بالخاطر