إيه لقد حركت مني لوعة ... بنتيفة ما مثلها للحاجر

وعتبتنى والعتب يحلو عندما ... يصفو الوداد وودك اليوم غامرى

هب أنني قصرت في حق على ... عذر وإن لم يبد فالمجد عاذرى

إذ لم أَجد نصا يعين حكمها ... حالا وما أَمهلتنى لدفاترى

إنِّي لأرجو أن تكون مسامحى ... لما استوى لك باطن بظواهر

وأزل جعلت فداك عتبك إننى ... لرضاك منعطف بوجه سافر

إن كان لا يرضيك إلَّا كتبها ... بسواد عينى في طروس محاجرى

ولذاك أيسر من عتاب كامن ... بقريضكم بأسنة وبواتر

إن لاح منى في هواك توقف ... عطلت من حلى المداد محابرى

وثنيت عطفى عن طلاب فضيلة ... تركت لنا من كابر عن كابر

وتحيتى تنهى لكم ما خلفت ... تلك المعالي أوائل لأواخر

وكتب إليه الفقيه الكاتب السيد عمر الحراق في أمر وذكر في الكتاب الحنظل وكتبه بضاد غير مشالة فكتب إليه:

الحنظل النبت شكا معشرا ... في ضبطه ما استندوا لكتاب

يقول ما الذنب الذي جئته ... لا يكتفى فيه بدون (الرقاب)

احترز بالنبت من الحنضل بمعنى الظل لأنه غير مشال.

وقوله متشوقا للأهل والوطن، ومعتذرا عن مفارقة ذلك المسكن وذلك لما خرج لنواحى الريف، وخيم منها بمعقل عاصم وماء بارد وظل وريف، واستقرت به الدار، وبداله في الاعتذار، فرارًا مما تأجج من نيران الفتن واضطراب الأحوال وضاق بسبب ذلك المتسع بعد وفاة مولانا الجد الأعظم السلطان المولى إسماعيل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015