كانت مقاصرا ملاك لها فلكا ... لكنما الأفق أحشاء وآماق
حيا محياك عناء آمل ضمنت ... لها النجاح عداك الذم أوراق
طيف من الشعر قد زار العلا شغفا ... يقضيك حقًا له وخد وأعناق
هي السيادة إلَّا أنها كرمت ... أخلاقها ووسمت من قبل أعراق
وهي المجادة إلَّا أنها بلغت ... بالخافقين له بالفضل إخفاق
لو نال بدر الدجى ما نال من شرف ... ما أدراك البدر بعد التم إمحاق
من حبه في ضمير القلب سكنه ... وقربه لا تزال النفس تشتاق
يا ليت شعرى لو يدري مودة من ... أتى به الحب لا عسر وإملاق
وهو الوفى إذا جربت خلته ... له على سنة عهد وميثاق
وقوله رادا على ابن غرسية الرسالة التي فضل فيها العجم على العرب:
أغرتك نفس يَا ابن غرسية الذى ... به النعل زلت في الضلالة والخف
تفضل عجما كنت لا كنت منهم ... على العرب السادات ويحك لا تهف
تقول بجهل ما تحاول فيهم ... وتنكر نقصا للأنام به عرف
رئيسهم الأسقف لا در دره ... مناطقهم لكن قلوبهم غلف
نصاراهم لا يعرفون بغيرة ... يهوديهم لا تشتهى صفعه الكف
مجوسهم يرضى تزوج بنته ... جهارا وفحل السوء ليس له وقف
فهل فوق هذا العار عار لمبتكى ... يكل عن التعبير عن حاله الوصف
وكم إمرة كانت عليهم لمرأة ... لها فيهم (كذا) بين المنع والصرف
متى رفعت أقدامهم لخطابة ... منابر لا تنفك يصحبها الزحف