وشطرها أيضا صديقنا الأديب الفقيه سيدي اليمني الناصري الرباطي النشأة والدار والقرار:
(مكناسة الزيتون تيهي وافخري) ... بمفاخر تزهو بفخر مغرب
جزت السماك ترفعا حتى لقد ... (حزت الشفوف على بلاد المغرب)
(بمناظر يسبي العقول جمالها) ... تغني النفوس عن الأنيس المطرب
طاب المقام لديك من طيب الهوي ... (وزلال مائك والهواء الطيب)
(وأريج أرجاء ولطف حدائق) ... ضحكت على دمع الغمام الصيب
وبأعين من نرجس حداقها ... (بك أحدقت وبديع ربع مخصب)
(وفواكه كالشهد إلا أنها) ... تنسيك ذوقا كل ذوق أعذب
فإذا ارتشفت أو اقتطفت وجدتها ... (مسكية تزري بثغر أشنب)
(أعظم بما قد نلته من رونق) ... راق يروق لكل راء معجب
قد هذبته يد الهنا حتى غدا ... (يصبو له في الناس كل مهذب)
وكذا حبنا الفقيه ابن الحاج السلمي فقال:
(مكناسة الزيتون تيهي وافخري) ... وطئى الثريا بالجمال المعجب
أو ليس أنك فوق ما قد نلته ... (حزت الشفوف على بلاد المغرب)
(بمناظر يسبي العقول جمالها) ... أسلت عن الحسنا ونغمه مطرب
تصبو النفوس إلى مغانيك العلا ... (وزلال مائك والهواء الطيب)
(وأريج أرجاء ولطف حدائق) ... كالهيف في حلي اللجين ومذهب
فنون ما يهوي ويعشق حسنه ... (بك أحدقت وبديع ربع مخصب)