(وفواكه كالشهد إلا أنها) ... ساغت لآكلها كسوغ المشرب

مدت له عند التناول نفحة ... (مسكية تزري بثغر أشنب)

(أعظم بما قد نلته من رونق) ... يهدي لرائيه جميع المأرب

لا زال عهدك والزمان رفيقه ... (يصبو له في الناس كل مهذب)

وخمسها الشاب الأنجب الشريف الأديب المولي عبد المالك بن شيخنا البلغيثي المذكور:

مكناسة حسناء بين الأظهر ... تختال في ذيل البهاء الأزهر

ظهرت محاسنها بهذي الأعصر ... (مكناسة الزيتون تيهي وافخري

حزت الشفوف على بلاد المغرب)

بقصورك العليا العجيب جلالها ... وحصونك الشما العديم مثلها

فكأنها الخضرا وأنت هلالها ... (بمناظر يسبي العقول جمالها

وزلال مائك والهواء الطيب)

عجبا لزخرفك القديم الرائق ... وبديع شكلك والبناء الشاهق

وأريجك الأبهى الأنيق الشائق ... (وأريج أرجاء ولطف حدائق

بك أحدقت وبديع ربع مخصب)

ببنفسج وبنرجس ما بينها ... ورد يذكرك الخدود وحسنها

وعصافير بالأيك تبدي لحنها ... (وفواكه كالشهد إلا أنها

مسكية تزري بثغر أشنب)

قد فقت صونا كل فرد أبلق ... وحويت فضلا ماله من ممحق

وعليك ألوية الفخار تخفق ... أعظم بما قد نلته من رونق

يصبو له في الناس كل مهذب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015