الإجمال والتفصيل، فمن ذلك قول العلامة الذى لا يحتاج إلى التمييز بعلامة سيدى محمد بن أحمد السناوى:
كذب الذين ترفعت في زعمهم ... فاس على مكناسة الزيتون
وأصاب من جعلت له مكناسة ... دار الإمارة والعلا والدين
بأبى العمائر عمرت أرجاؤها ... وترنمت أطيارها في الحين
وقول علامتها وقاضيها أبى القاسم بن سعيد العميرى مذيلا لهذه الأبيات، ومعددا ما أحرزته من فاخر محاسن الصفات:
خطت قصيبتها بأسعد طالع ... فاختص فيها الملك بالتمكين
وبمشتهاها منتهى ما تشتهى ... للعين والسلوان في وسلين
وبباب جمال يفوق جمالها ... مرأى دمشق ومرأى قنسرين
نشرت عليها محاسنا ورزيغة ... بالروح والريحان والنسرين
وقوله من قصيدة تنيف على عشرين بيتا:
أمكناسة الزيتون يا خير بلدة ... حدائقها تزهو على الحدق النجل
وما القول فيمن حال حال وصاله ... فلا جعل الله الموانع في حل
إذا لاح نحو الغرب برق هوت به ... دواعى الجوى بعد العلو إلى السفل
وإن هبت الأرواح رق وراق من ... يسهل من أمريه ما ليس بالسهل
لمان غنت الورقاء بالأيك روعت ... فؤادا دعاه الشوق بالجد والهزل
وقول الشريف المنيف المولى محمد الغالى بن محمد الحسنى الإدريسى العمرانى اللجائى في كتابه "دوحة المجد والتمكين" في وزارة بنى العشرين