والقنطرة التي أشار لها هناك هى والله أعلم التي يمر عليها الذاهب للفخارين وغيرها هناك، وقد كان سقط بعضها قرب التاريخ فتدوركت بالإصلاح.
وموقع باب تزيمى في الجانب الغربى الشمالى تنفتح دفتاه بين قوسين يسترهما سقف أعلاه غرفة معدة للقيم بحراسته، ووجه إضافته تقدمت الإشارة إليها، وخارج هذا الباب كانت سقاية السبيل المعروفة بسقاية الذهب المشار لها فيما أسلفناه في ذكر الآثار الإسماعيلية، ولا زال إلى الآن سور صدر هذه السقاية شاخصا للعيان وكذلك غارباها، وقد أحدث في محلها بناء جعلته دولة الحماية من جملة مرافقها.
ويوجد الآن باب بالنهج الموصل من باب منصور العلج لدار السمن، يسمى باب عيسى، وهو غير الأول قطعا، ولعله هو الذى كان يعرف بباب سعيد قديما، فلما هدم باب عيسى نقل اسمه إليه لقربه منه.
وأما باب عبد الرزاق فقد أدركته قائم العين متقن البناء محكم الصنع كان يخرج منه للحبول محل البستان العمومى الآن، ثم هد في هذه الأزمنة الأخيرة ولم يبق له رسم ولا طلل، وصار محله براحا.
وأما باب بريمة فلا زال قائم العين إلى وقتنا هذا، غير أن الجدار المتصل به هدته الدولة الحامية ولم يبق للباب بعد هد هذا الجدار فائدة.
وأما باقى أبواب المدينة التي لم يقع لها تعرض ممن أسلفنا؛ فمنها باب السيبة وموقعه في الجانب الغربى الجنوبى خارج باب الجديد المعروف بهذا الاسم إلى الآن بُنِىَ باب السيبة هذا على عهد السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام، وذلك لما أضرمت نار الفتن البربرية وتفاحش عيث أهل الزيغ والبغى وصارت لصوصهم توالى النهب لكل ما وجدت إليه سبيلا خارج بابَى الجديد وبريمة، وتفاحش الضرر