لكم أكثر مما كان إن شاء الله، حقق الله أملنا ووفق لما يرضاه أعملنا آمين .... انتهى بتاريخ 17 ربيع الثانى عام 1238".

وأما دولة الإنجليز فقد أقر المعاهدة التي عقدها عمه معها بعد أن غير منها الفصل السابع والثامن حسبما ترى في نص الإقرار:

"الحمد لله وحده ولا إله إلا الله (ثم الطابع الشريف داخله عبد الرحمن بن هشام غفر الله له) هذا ولما قدم على الحضرة الإمامية، المولوية العلوية الهاشمية حضرة مولانا أمير المؤمنين، وسلطان المسلمين، السلطان الإمام، ابن السلاطين الكرام، مولانا عبد الرحمن بن مولانا هشام بن مولانا محمد بن عبد الله بن مولانا إسماعيل أيد الله من قبل ملك الإنجلزية السلطان جرج الرابع، وهو خديمه الباشدور جيس شولط دكلا القونص الآن بثغر طنجة، في إقرار الصلح الواقع بين هاتين الدولتين سابقا، وإثباته على منهج ما بيده من هذه الشروط المبتدأ أولها في الوجه حوله التي انعقد بها الصلح والمهادنة لهم مع سيدنا المقدس مولانا سليمان رحمه الله، وهى إحدى وأربعين شرطا.

أمر مولانا أمير المؤمنين أعزه الله أن تتصفح هذه الشروط المشار إليها وتعرض عليه، فلما تأملها مولانا أيده الله شرطا شرطا وظهر له أن، عقده عمه المرحوم بمنة الله سددا ووفاقا، وفيه مصلحة للرعايا من الجانبين، أمر سدده الله هذه الشروط المذكورة المشار إليها التي أولها: الشرط الأول أن لسلطان الإنجليز أن يجعل قونص واحدًا أو أكثر بمراكشة، وآخرها الشرط الواحد والأربعون هذا العقد الذى انبرم به الصلح بين سلطان مراكش إلخ وأمضاها وأثبت ذلك ما عدا شرطين منها، وهما السابع والثامن بدلا بشرطين آخرين.

مضمن أحدهما وهو السابع، أن ما يحدث من الخصومات بين المسلم وبين رعية الإنجليز فإن الفصل بينهما فيما يكون بمحضر عامل البلد وقاضيه وقنصل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015