دى كاستليون الذى هو أحد أصحاب نيشان الافتخار، ووجهتموه لإيالتنا المحمية بالله متوليا لأموركم، مفوضا في جميعها، قونصوا جنرال في إيالتنا السعيدة، فقد قبلناه وأسدلنا عليه أردية التوقير والاحترام، وأوصينا عليه بالحظوة والمبرة والاهتمام، رعاية لما بيننا وبينكم من المحبة الأكيدة والمودة القديمة، حسبما كان عليه أسلافكم مع أسلافنا رحمهم الله، وخير الخلف، من انتهج نهج السلف.

ومن دليل محبتكم واعتنائكم بجانبنا العالى بالله اختياركم هذا الرجل الذى وجهتموه من أعيان قومكم وممن يشار إليه في جنسكم، حتى تبقى المحبة متصلة، والمودة مستمرة، ولا يكون إلا ما يسر الجانبين، إذ لا شك في إثبات المحبة بين بلادنا وبلادكم والختام في 17 محرم الحرام عام 1272" من الأصل المحفوظ بوزارة الخارجية.

وأما دولة البرتغال فقد كتب لنائبها العام (جرج كلاص) أول دولته جوابا يعلنه باستمرار السياسة التي كانت جارية بين الدولتين على عهد عمه المولى سليمان، ونص ذلك بعد الحمدلة والحوقلة:

"من له بخدمتنا كمال الاعتناء وغاية الوقوف، والخادم الذى تمام عقله ظاهر معروف، وملاك أمره على مرضاتنا مصروف، قونصوا جلنار البرطقيز جرج كلاص.

أما بعد: حمدا لله الذى بيده الأمر والإنشاء، ويحكم ما يريد ويفعل ما يشاء، فقد وصلنا كتابكم، وأنهى إلينا خطابكم، وعرفنا ما أنتم عليه من صدق الخدمة، ورعى الحرمة، عملا على شاكلة جنسكم مع أسلافنا قدس الله ثراهم، وطيب أخراهم، وخصوصا أنت بمكانتك من الخدمة لا تجهل، فكن لنا كما كنت مع مولانا العم رحمه الله، وخاطبنا بما يظهر من المصالح ونحن اليوم معكم على ما كنتم عليه قيد حياة عمنا السلطان المرحوم من عهد وهدنة وغير ذلك، ونراعى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015