الشروط، وأنها ما تفتأ تجود بحمايتها للفرنسيين الذين يجولون بالمغرب، أو يقيمون به، أو يتعاطون فيه التجارة.

وبناء على الثقة التي عندنا بجلالتكم في هذا الباب فها نحن نؤكد بأنفسنا لكم ما لنا نَحْوَكُم من عظيم الاعتبار، ومن صادق المحبة، هذا وننتهز هذه الفرصة لنخص لديكم بالوصية خديمنا الأرضى المسيو (ياجر شميد) وقد كلفناه بالقيام بشئون سفارتنا وبالقنصلية العامة بطنجة، ولنا اليقين بأن جلالتكم ستتنزل لمساعدته على القيام بالمهمة التي نيطت به، وذلك بأن تطمئنوا كل الاطمئنان إلى كل ما قد يتشرف بتقديمه لكم باسمنا.

وختاما نتضرع إلى المولى أن يحفظكم بعنايته الكريمة أيها الإمبراطور الأسمى الأفخم الأعظم صديقنا الأعز الأفضل، وكتب في قصرنا الملكى المعروف بتويلرى في 14 يناير من سنة الرحمة 1853".

وبطرته (من الإمبراطور إلى إمبراطور المغرب 14 يناير 1853).

ثم وقع استدعاء ذلك القنصل وأقيم آخر مكانه وكتب نابليون الثالث للسلطان بقبوله نائبا عن دولته فأجابه بما نصه.

"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، من عبد الله المتوكل على الله المفوض أمره إلى الله أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين وهو (الطابع بداخله اسم السلطان) أيد الله عساكره وجنوده، ونصر أعلامه وبنوده، إلى المحب الأود صاحب التدبير والسياسة، والتجلى في ميدان الرياسة، عظيم قومه، وزعيم جنسه، من له المحبة التامة في جانبنا العالى بالله السلطان نابليون سلطان الفرانصيص.

أما بعد: فقد وصلنا كتابك، وفهمنا خطابك، وعلمنا أن مرادكم أن لا تتوقف أبدا المعاشرة بين الدولة الفرانصيصية والدولة المغربية، فاخترتم لذلك المكرم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015