وحاشيتها الكريمة للتفسح في ذلك الجنان، وبسبب ذلك ارتفع عن سكان تلك الناحية ضرر منع المرور من النهج العمومى كل آونة.

ومنها القبب التي بالنهج المستطيل المسمى بأسراك -بالكاف المعقودة- الكائنة هى -أى القبب- على يمين الذاهب، لقصر المدرسة الخارج من باب الرائس الشهير، وأعدها لجلوس وزرائه وأعَيان كتابه وقت جلوسه للأحكام وسماع المظالم، وجعل لتلك القبب مباحات أعدت لجلوس بقية الكتاب مع أعيان رؤساء ذوى الحيثيات والموظفين.

ومنها الروض الجديد الذى أنشأه بالبحراوية بصهر يجيه.

ومنها قبة الزجاج التي على الصقالة بأعلى الروض المشار المشرفة عليه، بل وعلى عرصتى البحراوية والاترنجية.

ومنها الصرح الذى بأعلى باب المحنشة المقابل لباب الناعورة المذكور، إلا أنه لم يكمل.

ومنها تلافيه صدع مسجد الأزهر، المعروف بجامع الأروى.

ومنها تأسيس منار الضريح الإسماعيلى.

ومنها تجديد سقف المباح الشرقى بصحن الضريح المذكور.

ومنها زيادته في مسجد الضريح العلمى المذكور آنفا لما كثر أتباع ذلك الولى وضاق بهم المسجد، وكانت زيادته فيه على يد ناظره إذ ذاك الحاج محمد بن عمرو الصنهاجى السابق الترجمة، وهو الذى رد محرابه إلى عين القبلة حيث هو الآن، إذ كان قبل في الجهة الجنوبية موضع الخزين في العصر الحاضر، وذلك بعد هرج ومرج بين أتباع صاحب الضريح والمعدل الميقاتى بمكناس إذ ذاك السيد الجيلانى الرحالى، وطال ذلك وتفاحش إلى أن رفع الأمر إلى الجلالة السلطانية فقام لذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015