ومن آثاره تجديد الباب المعروف بباب سي مسعود الذي مرت الإشارة إليه وذلك عام ألف وثلاثمائة، ويدل لذلك ما هو متوج به في نقش زليج ودونك لفظه:

باب السعود وبهجة الأمان هذا ... وباب الجود والإحسان

رفعت على التقوى معالم عزه ... محروسة بعناية الرحمن

فانظر محاسن طلعتي شمس الضحى ... منها استمدت أشرق اللمعان

(أوج شريف) صار تاريخي به ... يزهو بطلعته على كيوان

أسمي بديع محاسني ومعالمي ... ملك همام مز بني عدنان

فهو الشريف السيد الحسن الرضا ... فخر الملوك وكهف كل أمان

ذاك المجدد للشريعة ركنها ... في غاية الأحكام والإتقان

فالله ينصره ويبقي ملكه ... متحصنا في عزة المنان

ومنها الأروى السعيد لربط خيله وبغاله بقصر المحنشة الميمون، وقد تهدم السور المحيط بهذا الأروى في هذا الأيام الأخيرة من الجهة الموالية لباب مراح المار الذكر، فسد بابه الاعتيادي الواقع بداخل المحنشة على يسار الداخل من باب هذا القصر الشهير بالباب الفوقانى، وهو الباب المقابل لباب الناعورة السالف الذكر وصار الدخول اليوم لهذا الأروى من الجهة المتهدمة السور بباب مراح المشار له.

ومنها الطريق السرى المعروف بـ (طالع وهابط) الموصل من قصْر المحنشة المنيف لجنان ابن حليمة، بحيث يتيسر خروج الحرم الكبير من القصور السلطانية إلى جنان ابن حليمة الذى سبقت الإشارة إليه من غير أن يمر بالنهج العمومى الذى كان يمنع المارون من سلوكه وقت ما أرادت الجلالة السلطانية إخراج حرمها الطاهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015