ومنها القبب الخمس المتصلة بالمنار المذكور من الجهة الجنوبية، كان أعد تلك القبب لجلوس وزرائه وذوي الحيثيات والكبراء والوجهاء من الموظفين في خدمة جنابه الأسمى.
ومنها الصهريج المحدث أمام مسجد المحنشة المذكور المحتوي هو أي الصهريج على الجوابي الرخامية الخمس، في رأس كل ركن من أركانه الأربع واحدة والخامسة بوسطه وهي أكبرها.
ومنها قبتا الزجاج الواقعة إحداهما شمال المسجد المشار والأخرى جنوبه أحدهما لجلوسه على كرسي ملكه للنظر في أمور رعيته وعرض قضاياها عليه.
ومنها التربيعة المعروفة باسم الوسعة الواقعة بين بابي الدار العالية بالله المحنشة الباب الذي به استقرار عبيد الدار المذكورين وباب سي مسعود أضيف هذا الباب لبواب كان به من جملة وصفان الجلالة السلطانية اسمه مسعود كان متفقها، وأنشأ بالساحة المشار لها قبة ذات بال يجلس بها لسماع المظالم وإعطاء الأوامر، وجعل لها مباحا يضارعها في التنميق والزخرفة وجعل أمامها، صهريجا لطيفا بوسطه جابية من الرخام الرائق تتدفق زلالا، وجعل عن يمين هذه القبة قبة دونها في الرونق والأبهة، وعن شمالها كذلك، وأمام هذه القبة على يسار الداخل من باب سي مسعود المتقدم الذكر عدة قبب معدة للشئون المخزنية، ومع الأسف فقد أسرع الخراب لذلك كله لعدم المعاهد والمباشر ومتلافي ما انصدع فخر جل تلك السقف وانقلع الزليج وزالت تلك المحاسن ونبت الكلأ والكروم على عالي تلك الأسطح.
ومنها الدويرية التي بداخل باب سكنى عبيد الدار المتقدمي الذكر الكائنة على يمين داخله، وقد كان أعدها مكتبا لتعليم البنات القرآن العظيم، واستمر العمل على ذلك فيها إلى أن هَرِمت الدولة العزيزية.