تنسانا عند ضريح الدرياق المجرب، مولانا إدريس، وعند غيره من أهل الله أحياء وأمواتا، وفى عاشر ذى القعدة الحرام عام 1264" من كناش موثوق بما فيه.

هذا وإن مولانا الجد السلطان ابن هشام كان للأمير عبد القادر عضدا معاضدا. وساعدا مساعدا. ومعينا ماديا وأدبيا، أعان بالعين والسلاح وجياد الخيل وفاخر الملابس، سرا وعلنا ضد محاربيه.

قال في الابتسام عن دولة ابن هشام:

إن الأمير ابن محيى الدين كان يخاطب السلطان ابن هشام بالوالد ورسائله لا تنقطع عنه، وخطب به وبعث له بالبيعة، وكان يقول إنما أنا نائب عن مولانا عبد الرحمن بن هشام، كان السلطان ابن هشام كان يخاطبه بالولد البار وأورد كتاب أصدره المولى ابن هشام للأمير المذكور ونصه بعد الحمدلة والصلاة:

"محل الولد البار الأحظى، المجاهد الأرضى، السيد عبد القادر بن محيى الدين، أمدك الله بالعون واليقين، ونظمنا جميعا في سلك عباد الله المتقين، وسلام الله الأتم، ورضوانه الشامل الأعم، يتوالى لديك في المواقف، ويخصك بتواتر الأمداد الربانية والعوارف، ورحمة الله تعالى وبركاته تترى وتتوالى.

هذا وقد وصلنا كتابك الذى فاح نشرا، وأهدى بشارة وبشرى، مخبرا بما رزق الله المجاهدين من شحذ العزائم، وما توالى على الكفر وشيعته من النكبات والهزائم، فالحمد لله حمدا يليق بجلاله، ويؤذن بزيادة النصر واتصاله، فقد سعدتم والله وفزتم، وحزتم من الأجر الوافر ما حزتم، لقيامكم بفرض الجهاد المتعين، وسبقيتكم لهذا الفضل البين، فاحمدوا الله أن جعلكم ردءا للإسلام وأهله، وخصكم بالجهاد في هذا الزمان، وألبسكم رداء فضله، واشكروه على ما هيأه لكم من السعادة، وكتب لكم من الحسنى والزيادة، فإن الجهاد مما شرف الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015