وبعد: فإن الناس في هذا الوقت اعتادوا القيام في الأملاك المبيعة بل قديما لارتفاع ثمنها ويلتمسون لذلك أسبابا يفتحون بها باب القيام والخصام بعد سكوتهم عنها وهى في يد مشتريها وتصرفه المدة الطويلة، وذلك مؤد إلى الشغب، وكثرة الخصام المطلوب تقليله ما أمكن، ومن جملة ذلك المعلم أحمد أحسيسو السلاوى الحصار، اشترى دارًا من بعض ورثة عمر عواد ما يزيد على الثلاث عشرة سنة صفقة، وأمضى له الباقون، وأفتى له من يعتبر من الفقهاء بإمضاء البيع وصحته كما رسمه بيده، وقد كان مولانا المقدس بالله كتب للقاضى السيد محمد زنيبر بأن العمل في أمر الأملاك على ما في كتاب عمنا مولانا سليمان رحمهم الله، من أن من ملك ملكا عشرة أعوام لا ينزع من يده، ولا يسمع ممن ادعى فيه بدعوى إن كان حاضرا ساكتا، ونحن على أثرهما في ذلك، فنأمرك أن تنتهج نهجه، وحيث أفتى من يعتبر من الفقهاء بصحة شراء أحسيسو المذكور، وطال أمره زيادة على المدة المذكورة، فلا تسمع للقائم عليه فيه كلاما والسلام في 20 شوال الأبرك 1282".
وبعده بخط من يجب حفظه الله استقل، وبعده:
انتهت قوبلت بأصلها فماثلته ووافقته وأشهده الفقيه الأجل، العلامة الأفضل، قاضى محروسة سلا ونواحيها حينه وهو (محمد العربي بن أحمد بن منصور لطف الله به) أعزه الله تعالى بعز طاعته وحرسها بثبوت المنتسخ أعلاه الثبوت التام، لصحته عنده وثبوته لديه بواجبه، وهو حفظه الله ورعاه وسدده وكلاه، بحيث يجب له ذلك من حيث ذكر دامت كرامته، وتوالت بحمد الله سعادته ومجادته.
وفى ثامن عشرى جمادى الثانية عام ثلاثة وثمانين ومائتين وألف فوقه والاستقلال عقبهما بخط من يجب رعاه الله، بطرته: وبعده بخط من يجب حفظه