وبعد: فقد وصل لحضرتنا العلية بالله كتابك وصحبته ألف مثقال جزية أهل ذمة سَلا، حسبما بينت، وذلك على يد خديمنا الطالب محمد السويسى، وذلك جزية ثلاث سنين مضت عن تاريخه والسلام في 24 محرم الحرام عام 1256".
وبعده: "الحمد لله أعلم بأعمال الكتاب الشريف أعلاه عبد الله تعالى فلان ... ".
وفيه كتب لقاضى سَلاَ بما يكون عليه العمل في أمر الأملاك بعد حيازتهما عشر سنين بما نصه:
"الفقيه القاضى السيد محمد زنيبر أرشدك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى، وصلنا كتابك وعرفنا ما فيه وعلمنا أن ما حكم به علماء الرباط في قضية بوعمرو بن الحسن الشاكى مع الحاج محمد أمغار السلوى موافق لما حكمت به فيها قبلهم، فالحمد لله على موافقة الحق، وعلمنا أن الشاكى لا حق له، وإنما هو ملد ونحن نسمع ممن ورد لبابنا السعيد شاكيا ونرد قضيته لمن يبحث فيها من الحكام تفصيا من العهدة، لأنا لا نعلم المحق من المبطل، وحيث تحقق أن الشاكى ملد فبوصول كتابنا هذا إليك اجلده ثمانين جلدة أدبا له وزجرا لأمثاله، والعمل في أمر الأملاك على ما في كتاب عمنا رحمه الله الذى وجهت النسخة منه من أن من ملك ملكا مدة من عشرة أعوام لا ينزع من يده ولا يسمع ممن ادعى فيه بدعوى إن كان حاضرا ساكتا والسلام في 14 ذى الحجة الحرام متم عام 1256".
وعلى هذا الظهير ذهب ولده السلطان سيدى محمد، فقد كتب لقاضى تلك المدينة في عهده بما نصه:
"الفقيه القاضى السيد العربي بن منصور السلاوى، سددك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.