المائة، وانهض على بركة الله لحضرتنا العالية بالله قاصدا لمكناسة على مهل، ويكون مبيتك بوادى النجا، ومنه لمكناسة إن شاء الله.

وقد أمرنا ابن العواد أن يهيئ للتوجه صحبتك ثلاثمائة من خيل عبيد سيدى البخارى، تنتظرك بمكناسة، وقبض الراتب مثل الجيش الفاسى، وأمرنا البهلول الشرادى أن يعين من الشراردة مائتى فارس بالتثنية ويأمرها بملاقاتك حيث تعين لهم، فإذا وصلت مكناسة تقص في الخبر عن أمر زمور زيادة على ما عندك من خبرهم، فإن تحقق عندك صلاحهم فمر حراك الشراردة يلحقون بك لمكناسة، وادفع لهم ثلاثين أوقية للمخزنى، وأربعين أوقية للمقدم، وخمسين أوقية لقائد المائة.

وانهض على بلاد زمور قاصدا لرباط الفتح، وإن كانوا على غير استقامة تامة فأظهر عذرا موجبا لانحرافك عن بلادهم، واقدم على طريق جروان وقدم لحراك الشراردة الأمر بملاقاتك حيث تعين، ويكون راتبهم معك لتدفعه لهم عند الملاقاة لتوافينا بالرباط إن شاء الله عند حلولنا به، فيتوجه حراك الحوز معك، فإنهم راغبون في توجيهك صحبتهم.

وما كان من أمور تافيلالت على يد الحاج الطالب مره بالقيام به وقضائه، وما كان على يد السيد علال الشامى كذلك، وأمر وصيفنا فرج بأن يصير إلينا كتب تافيلالت مهما وردت، والسلام في فاتح شعبان المبارك عام 1256" صح من أصله الموجود بالمكتبة الكتانية.

وفيه كتب بما نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع:

"خديمنا الأرضى الحاج أحمد عواد، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015