ويقيم هناك بحلته أياما كأنه متبع الكلأ لرعى المواشى على عادتهم في الانتجاع، حتى يشيع خبره في الآفاق، ويسمع العدو الكافر دمره الله قوة الإسلام واستعداده، فلابد كاتبه بذلك وأكد عليه وحرضه أتم التحريض، ويوافيك كتاب إليه فوجهه على يدلّ عزما، والسلام في 15 من شوال عام 1251" صح من أصله.

وفى عام 1253 أصدر ظهير للحاج قاسم حصار السلوى المتقدم الذكر بالتوقير والاحترام، ونصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع الصغير بداخله "عبد الرحمن بن هشام الله وليه".

"كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره، وخلد في الصالحات طيه ونشره، بيد المتمسك بالله تعالى ثم به خديمنا الأرضى الحاج قاسم حصار السلوى يتعرف منه بحول الله وقوته، وشامل يمنه ومتته، أنا أسدلنا عليه أردية التوقير والاحترام، وحملناه على كاهل المبرة والإكرام، على ممر الليالى والأيام، لمحبته في جانبنا العالى بالله تعالى، وحسن خدمته فالواقف عليه يعمل بمقتضاه، ويقف عند حده ولا يتعداه، صدر به أمرنا المعتز بالله في ثالث ربيع الأول النبوى الأنور عام ثلاثة وخمسين ومائتين وألف".

وفى عام 1255 كتب له خديمه محمد عشعاش بما نصه من أصله بعد الحمدلة والصلاة:

"مولانا السلطان المساجد الهمام، الرافل في حلل الإجلال والإعظام، قرة الأعيان، أمير المؤمنين سيدنا مولانا عبد الرحمن، بارك الله في عمر سيدى وزاده شرفا وتعظيما، وسلام الله ورحماته وبركاته على الحضرة المحروسة المحفوظة بالله تعالى.

وبعد: لثم حاشية البساط الكريم، وأداء ما يجب للمقام الرفيع من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015