ولا ما يخطر في البال من فضل الله ووجود مولانا، والعبد يطلب مولاه صالح الأدعية لنا ولعقبنا والسلام في رجب الفرد الحرام عام 1250.

خديم المقام العالى بالله العربي بن على السعيدى" صح من أصله بلفظه.

وفى هذا العام ولى ابن عمه وصهره على بنته المصونة المولاة خديجة المولى عبد الهادى خطبة القضاء بفاس.

وفى شوال عام 1251 كتب لخليفته ولده بما نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع الكبير:

"ولدنا البار الأرضى، سيدى محمد أصلحك الله ورضى عنك، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فقد بلغنا دخول العدو الكافر دمره الله لتلمسان جبرها الله، وتحققنا أن ذلك من خيانة المسلمين وموالاتهم للنصارى والعياذ بالله، فإنا لله وإنا إليه راجعون على غربة الإسلام وأهله، وقد طلب (... كذا) خديمنا القائد العربي الرحمانى شدة احتياج المسلمين للإعانة والمدد بالبارود والخفيف والعدة، فبوصول كتابنا هذا إليك وجه له ثلاثين قنطارا من البارود وما يكفيها من الخفيف يجعل ذلك تحت يديه احتياطا إن احتاجوا إليه يجدونه موجودا، وانظر إن كان تحت يدك من المكاحل نحو المائة والخمسين اجتمعت بالخزين من دفع أو غيره، وجهها له مع ذلك.

وإن لم تتيسر ففى البارود والخفيف كفاية وهو العمدة التي تدعو إليها الضرورة، وقد كتبنا للشيخ أبى زيان بالانتجاع بحلته والنزول بطرف الإيالة في الحدود التي حدها الأسلاف قدسهم الله مع الترك ولا يتعداها، وأمرنا أن يستكثر من الخيل، ويأمر بالاستظهار بالعدة والعدد، ويحشد ما قدر عليه من خيل إيالته،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015