أما بعد الإعلام لمولانا أيده الله ونصره: أنه ورد على العبد من عند خديم سيدنا القونص يهودي ابن عليل أقجار قزدير مطبوع عليه، وداخله مكاتب لمولانا ورسوم كنطرادة الصلح مع جنس نابليطان بذكره فها هو يصل حضرة مولانا العالية بالله صحبة فارسين مع إخواننا التباعة خدام سيدنا، كانوا هنا على الخدمة وتوجهوا لخدمتهم مع مولانا، ثم الإعلام به لمولانا أيده الله أنه ورد علينا كتاب نجل مولانا سيدى محمد بارك الله لنا فيه يأمرنا فيه بتوجيه خمسين فارسا ادالة للريف لعند خديم سيدنا القائد محمد بن عبد الصادق بقصد الخدمة والانتفاع معه، ونمكنهم من راتبهم خمسين أوقية لكل فارس منهم، ومقدمين خمسة وسبعين أوقية، وقائد المائة عشرة مثاقيل، وذلك من سائر سيدنا من عند خديم سيدنا الأمين القائد عبد الخالق اشعاش، فامتثلنا أمر سيدنا ومكناهم بما قال ووجهناهم للخدمة فالله يقضى بهم غرض مولانا ويبارك لنا في عمره آمين.
ثم الإعلام به لسيدنا أن الذمى زنكوط من آل ذمة طنجة الذى هو في علم سيدنا كان يطلب من مولانا يوسق البقر من طنجة ولم يساعده مولانا لذلك، وكان بمدينة مكناس وهرب منها إلى وهران، ومعه اثنان من اليهود لعنهم الله، فلما خرج عن تلمسان اتصلوا به القطاع وقتلوه هو ومن معه، وكانت عليه بذمته لمولانا من صاكة المرسى نحو أربعة مثقال ومائتين مثقالا وخمسين أوقية، تخلدت بذمته الآن، ولم يكن له ما يوفى ما بذمته سوى دار سكناه إن كان بيعها للمسلمين تساوى ستمائة مثقال إلى سبعمائة، كان أمر سيدنا ببيعها لليهود تزيد على تلك القيمة والله أعلم.
وهذا دون ما كان بذمته أيضا من صاكة سيدنا كان أعطى فيه ضامنا للأمين، وعليه ديون للمسعودى وغيره ما ينيف عن ألفين مثقالا، بهذا وجب الإعلام لمولانا بارك الله لنا في عمره وأبقاه لدى الأنام، وهذه النواحى سالمة والحمد لله