"خدامنا أمناء العدوتين القائد محمد السويسى، والحاج بناصر غنام، والحاج العربى معنين أعانكم الله، وسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد سرحنا لخديمنا الحاج عبد الكريم الغسال وسق الصوف والزيت من مرسى العدوتين وما أُبيح وسقه من مراسينا، وأذناه أن ينوب عنه من شاء ويعزله متى شاء، فاستوصوا به خيرا، وسرحوا له ذلك والكل بالصاكة المتعارفة التي عليها العمل بجميع ثغورنا المحروسة بالله، والسلام وفى 18 من جمادى الثانية عام 1349".
وبعده بخط من يجب: "استقل قابلها بأصلها فماثلته وأشهده الفقيه الأجل، العالم العلامة الأفضل، المدرس الخطيب الأنبل، قاضى الجماعة بفاس الإدريسية وما والاها وهو (فلان ...) أعزه الله تعالى وحرسها باستقلال الرسم أعلاه عنده الاستقلال التام بواجبه، وهو حفظه الله تعالى وأكرمه بحيث يجب ذلك من حيث ذكر، وفى تاسع عشر جمادى الثانية عام تسعة وأربعين ومائتين وألف (فلان ...) وعبد ربه (أحمد البكرى ... الله برحمته).
وبعده: الحمد لله أديا فقبلا واعلم به عبد ربه تعالى (فلان ...) ".
وهذا الرجل المصرح له بوسق ما ذكر كان من الأمناء ذوى المروءة والصدق، حسبما يدل على ذلك ظهيران شريفان نص أولهما بعد الحمدلة والصلاة والطابع الكبير:
"يعلم من كتابنا هذا أعلى الله قدره، وأطلع في سماء المعالى شمسه المنيرة وبدره، بيد حامله المتمسك بالله تعالى ثم به خديمنا الحاج عبد الكريم بن محمد الغسال الطنجاوى، يتعرف منه بحول الله التام، وشامل يمنه العام، أننا أسدلنا عليه أردية العناية منا والتوقير، من ولاة أمرنا وحملناه على كاهل المبرة والإكرام،