فلو أموا الأمير لنالوا عفوا ... وأتحفهم نجاة بل نجاحا
همام شأنه حلم وصفح ... لأهل الدين قد خفض الجناحا
إضافته إلى الرحمن أومت ... بأن له إلى الرحما ارتياحا
مآثره الكريمة ليس تخفى ... وليس تقاوم الشمس اتضاحا
فلم تزل الأنام به بخير ... لسان ثنائهم بالشكر باحا
فزدت يا أبا زيد سرورا ... وبسطا وابتهاجا وانشراحا
وأبقاك الإله لنا بخير ... وزاد ملكك الأسمى صلاحا
بجاه من عليه الله صلى ... أتى في ذكره قولا صراحا
عليه ألف ألف صلاة تهدى ... مسا ومهبها بهدى صباحا
كذا للآل ما أذنت ببشرى ... مبين الفتح بالتبشير لاحا
وفى عام 1246 ستة وأربعين ومائتين وألف، عزل الوزير ابن إدريس إرضاء للودايا كما نشرحه بعد.
وفيه كانت ثورة الودايا على صاحب الترجمة، وذلك أنَّه لما كان ورد على صاحب الترجمة من علماء أهل تلمسان وأعيانهم مبايعين له عمن خلفوه وراءهم وراغبين في الدخول تحت طاعته وملحين في توجيه مدد من قبله وخليفة عنه ينزل ببلادهم ويكون ردءا لهم، والتزموا بإعطاء جميع ما يلزم في ذلك من مصاريف وعدة وأسعف رغبتهم، فوجه معهم ابن عمه المولى على بن سليمان خليفة عنه، وعددا من فرسان الودايا، وعين القاضي والمحتسب وكان في معيتهم السيد الحاج العربى بن على الوزانى، وخط لهم الخطة التي يجب تمشيهم عليها، وساروا إلى أن حلوا دار الإمارة بتلمسان وضيعوا الحزم ونبذوا الخطة التي رسمت لهم، وكان