وفرهم الله مخازنية، وقواد المائة ومقدمين وقائد المسخرين، وقواد الأرحى والعلاف، ووقفنا على زمامهم مبينا فيه عدد الخيل وما معهم من الرماة 25.

وقد حضروا عيد المولد النبوى على مشرفه أفضل الصلاة والسلام، واغتنموا بركته، وقاموا بواجب الخدمة والطاعة أصلحهم الله ورضى عنهم، وقد وجهناهم بعد أن أبقينا الإدالة ومن يعجز عن القيام بفرسه، وأنعمنا عليهم بثلاثين أوقية للفارس ونصفها للراجل وخمسًا وأربعين أوقية للمقدم، وستين أوقية لقائد المائة، وثلاثين مثقالا لقائد الرحى ومن جملتهم المدني، وخمسة عشر مثقالا للعلاف بناصر، وقدر ما يجب لهم بحسب ما ذكر تسع وعشرون مائة مثقال، وخمسة وعشرون مثقالا.

وزمامهم على التفصيل يرد عليك طى هذا، وبوصول كتابنا هذا إليك اشرع في تسريد الجيش، وعند كماله ادفع له الراتب الوارد صحبة الطاهر الرغاى، وقدره ثلاثة عشر ألف مثقال وخمسمائة مثقال واثنان وتسعون مثقالا وسبع أواقى ونصف الأوقية، كما ترد عليك عشرون ألف مثقال اجعلهما ببيت المال عمره الله من جملة ما سبق، وقد أمرنا المدني يحضر معكم عند التسراد ليحصى الخيل الضعيفة بقصد أن يتوجه صحبتها للعذير، فإذا أحصيتم عددها وجهوه لحضرتنا الشريفة لنوجه الكتاب الَّذي يصحب معه المدني لقائد الغرب، ونوجه الخيل الراكة التي هنا تلحق به أيضًا وإذا وصلت الإدالة ادفع لها ما أنعمنا عليه بها المذكور صدره إلَّا من تخلف عن العلامات فلا تدفع له شيئًا والسلام في 7 ربيع الثانى عام 1267".

ونص ثانيها:

"وصيفنا الأرضى القائد الجيلانى بن بوعزة، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015